الدكتور نجم السراجي
نص : عرَّاب الخطايا
أنا …
ضفة مهجورة ، بعد
لم تكتب سطوري
تركها ،
” طين ” دجلة سهوا
وأنا في المهد
***
وحين وجدتني
في جوف التيه …
أيقـُنُت باللاشئ
وأدمنتُ دروب الخرافة
وانتظرُت يوما
من كف الجرح
اصنعه…
أعْتـَقُ فيه الانتظار!
***
أنا العاشق
خطيئتي التنهد
ورشفة كأس ٍ ( توحدني )
وخطيئة كأسي ، سر العطش و رهبة الصمت
انأ مالك العصافير
وللعصافير خطيئة العشق و لذة السكر
أنا طريح النهدين وللنهدين
خطيئة التكورِ وفتنة العطر
أنا الصدر السومري
وللخطيئة ولي خطايا
خطيئتي ـ بغداد ـ
اذكرها في سكرة التوحد
وحين يُؤرقني الوَجْدُ وعَثْرَة الفكر
***
جبل الخطايا ” أنا “
خطيئتي ، تعويذةٌ وغصةُ “بساتين ” نالها الجرح
وخطيئتي الإدمان ، إذ أدمنت العراق مشربا ،
في حانة الموت
وأدمنت المرافئ “خلسة “
تقايضني بزهو الشباب وقلب
تلوذ به في غمرة عمري
وأدمنت الموت احتضارا
مستلقيا أرقب صُروفَ دهرٍ
لا تسره شكوى فاندب بحسرة
ولا يهدأ مدمعي
***
عرَّاب الخطايا ” أنا “
أنا الخطيئة حين تحسن ظنها ،
وزائر الأحزان والممسوس بالظن
أنا ساحة الغفلة والموهوم بالرسم
وانا من البس الأفكار خرقتها
وأطلق ” السفر “
أنا من سولت له نفسه ليحتفي مع الأحزان بنزف الأمنيات ومسك رماد ” الانتظار “
أنا … / يا ويحي من أناي/
ليلي مازال يقظا ، يا طول أملي
انتظر برفقة الأحلام ضياء يومي
ومضيت ليجفّ القلم بما جرى … ولم يأت ِغدِ ،
وعدتُ إليَّ ، أسألني :
عن سرّ القمر ورقصة الشواطئ و خدعة المرايا حتى فرت النجوم من يديَّ
و زارني القمر … ليشهد وَهَنَ الْعَظْم وكيف تسرِجُ التجاعيد خيلَها وتأتي بالأمر ،
ذاك أنا
عرّاب الخطايا
دمعة / جمرة / واحدة
لا تكفي ” لتطهيري “
***
اهبطي ملاكا ” أمي “
***
ساعة غروب ـ الدانوب الأزرق
2009-07-31